دخلت مايكروسوفت وجوجل فى صراع جديد لشراء حصة من موقع "فيس بوك" الذى يعد من أكبر الشبكات الإجتماعية انتشاراً فى العالم إذ يبلغ عدد مشتركيه ما يقرب من 40 مليون يستخدمونه لنشر مواقعهم الشخصية وتكوين صداقات مع آخرين من رواد الشبكة.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية أن شركة "مايكروسوفت" تجري مباحثات بشأن شراء حصة من شبكة "فيس بوك" تقدر بـ5% من أسهم هذا الموقع بقيمة ما بين 300 ال 500 مليون دولار.
ومن جانبها رفضت كل من "ميكروسوفت" و"جوجل" التعليق على هذا التقرير.
ويرى أندي ميدلر المحلل بشركة "ادوارد جونز" الامريكية للمعاملات المالية ان هناك احتمالا كبيرا ان تتم الصفقة بين مايكروسوفت وفيس بوك، وذلك لأن مايكروسوفت هي المورد الوحيد للاعلانات على موقع "فيس بوك" في الوقت الحالي ونظرا لعلاقة العمل القائمة بين الشركتين.
دبل كليك.. صراع لم يحسم بعد
وبالرغم من التقارير التى اشارت إلى شراء جوجل لشركة دبل كليك للاعلانات على الانترنت إلا ان ذلك لن يحدث إلا بعد قرار الاتحاد الأروربي الذى أعلن أنه سيحدد قبل حلول نوفمبر المقبل موقفه حيال طلب جوجل الاستحواذ على الموقع الإلكتروني الإعلاني "دبل كليك" DoubleClick بعد أن تدرس ملف الصفقة بعناية.
وأكدت المفوضية الاوروبية أن الموعد الأولي لإصدار القرار حول الصفقة التي تقدر قيمتها بقرابة 3.1 مليارات دولار سيكون في 26 أكتوبر المقبل، غير أنها لفتت إلى احتمال أن تطلب الهيئات التشريعية الأوروبية إجراء المزيد من التحقيقات حول الصفقة وما سيترتب عليها حيال حقوق المساهمين والمعايير التي ستطبقها الشركة الجديدة التي ستنشأ بعد الاستحواذ تجاه قضايا خصوصية المعلومات الشخصية للمستخدمين.
وكانت الصفقة قد أثارت الكثير من الاعتراضات من قبل جهات منافسة لجوجل وفي مقدمتها "ياهو" و"مايكروسوفت" التي رأت أن من شأنها السماح للشركة التي تمتلك أكبر محركات البحث في العالم السيطرة على سوق الإعلانات عبر الإنترنت والحصول على معلومات شخصية عن المستخدمين.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي يطبق قوانين مشددة إزاء الحالات المشابهة، إذ سبق لمحكمة تابعة للاتحاد الأوروبي أن رفضت الاثنين الماضي النظر في الاستئناف المقدم من شركة مايكروسوفت، ضد قرار صادر عن هيئة مكافحة الاحتكار الأوروبية والذي يطالب الشركة الأمريكية بمشاركة جزء من شفرة نظامها التشغيلي مع خصومها ويطالبها ببيع نظام التشغيل "ويندوز" دون أن يكون مصحوباً ببرنامجها الموسيقي "ميديا بلاير".
كذلك أيدت المحكمة الأوروبية القرار الصادر ضد الشركة الأمريكية ويطالبها بدفع غرامة تصل إلى 613 مليون دولار، وهي الغرامة الأكبر التي يفرضها مشرعون من الاتحاد الأوروبي ضد إحدى الشركات.
وسبق أن هدد الاتحاد الأوروبي شركة مايكروسوفت، بفرض غرامة تصل إلى أربعة ملايين دولار يومياً، بزعم الاحتكار وجراء فشل الشركة الأمريكية في توفير معلومات مفيدة للشركات المنافسة لتطوير برمجيات للأجهزة الخادمة بحيث تكون متوافقة مع نظام التشغيل ويندوز.