لإحتراف في تصميم
لإحتراف في تصميم
لإحتراف في تصميم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لإحتراف في تصميم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 أثر صلاح الزوجة و أعمالها الصالحة على تربية الأبناء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 178
تاريخ الميلاد : 11/11/1993
تاريخ التسجيل : 20/07/2009

أثر صلاح الزوجة و أعمالها الصالحة على تربية الأبناء Empty
مُساهمةموضوع: أثر صلاح الزوجة و أعمالها الصالحة على تربية الأبناء   أثر صلاح الزوجة و أعمالها الصالحة على تربية الأبناء Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 26, 2009 11:21 am




لا يخفى علينا مدى أهميّة دور الأمّ خاصّة في تربية النشأ و إعداد جيل صالح و هذا الجيل الفاضل لا يربّى إلاّ بيدين طاهرتين و قلب نقيّ و تقوى لله . و إذا نجحت الأمّ بالنجاح في هذه المهمّة فإنّها لا محالة ستفوز بقلب زوجها و تكون بذلك نِعمَ الأمّ و الزوجة الصّالحة
فكلّنا يعلم أنّ لصلاح الوالدين وأعمالهما الصالحة عظيم الأثر في صلاح الأبناء ونفعهم في الدنيا، بل وفي الآخرة كذلك. وكذلك فللأعمال السيئة والموبقات التي يقوم بها الآباء والأمهات أثر سيءٌ على تربية الأبناء.

وهذه الآثار على تربية الأبناء تتأتى من وجوه، منها:

بركة هذه الأعمال الصالحة ومجازاة الله سبحانه وتعالى بها، وكذلك شؤم الأعمال السيئة وانتقام الله سبحانه وتعالى من فاعلها وعقوبته عليها؛ فقد تكون صور المجازاة والإثابة، أو الانتقام والعقوبة متمثلة في الأبناء إما بإصلاحهم وحفظهم وتوليهم وسعة رزقهم وعافيتهم، وإما بحيودهم عن طريق الحق وانحرافهم وكذلك نزول البلايا عليهم والأسقام والأمراض وحلول المشاكل بهم.
إذن فليكثر الوالدان من الأعمال الصالحة.. فأثر ذلك ينعكس على الأبناء.

قال الله تعالى: { وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ( الكهف 82)

فعليك أيتها الأم بتقوى الله وبالقول السديد، و عليك أختي أن تحرص على زوجك بأن أن يطيب مطعمك ومشربك وملبسك حتى ترفع يديك بالدعاء إلى الله بأيد طاهرة ونفسٍ زكية فيتقبل منك لأولادك ويصلحهم الله ويبارك لك فيهم، قال الله عز وجل "إنما يتقبل الله من المتقين" [المائدة : 27]
فكيف يليق بك أن ترفع يديكما وهما ملوثتان بدماء الأبرياء، و بضرب الأبرياء، وظلم الأبرياء، والبطش بهم وغشهم، تدعو ربك بصلاح الذرية رافعاً هذه اليد؟!!
كيف يليق بكما أن تدعو ربك بتلك الأفواه الملوثة بأكل الحرام والملوثة بالكذب وبالنميمة والاغتياب والطعن في الأعراض والسباب والشتائم، بل والشرك وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات؟!!
هل ترى أن دعاءك يستجاب وملبسك من الحرام وغذاؤك من الحرام؟!!
فعليكما أيها الأبوان بتقوى الله وبالعمل الصالح حتى يتقبل دعاؤكما لأبناءكما وقد ورد عن بعض السلف أنه قال لابنه "يابني لأزيدن في صلاتي من أجلك" نعم من أجل أن يكثر الدعاء لهم.
قال بعض العلماء: معناه أصلي كثيراً وأدعو الله لك كثيراً في صلاتي.

والأمّ إذا قامت بتلاوة كتاب الله وقراءة سورة البقرة والمعوذات ونحو ذلك فإن الملائكة تتنزل للقرآن، والشياطين تفر، ولا شك أن نزول الملائكة يصحبه نزول السكينة والرحمة، وهذا قطعاً له أثر على الأولاد وسلامتهم.
أما إذا تُركت تلاوة القرآن وغفل الآباء عن الذكر فحينئذ تتنزل الشياطين وتغزو تلك البيوت التي تُرك فيها ذكر الله عز وجل، وتغزو تلك البيوت المليئة بالموسيقى الصاخبة، والمعازف الماجنة والتصاوير المحرمة. ولا شك أن مثل هذا يؤثر على الأبناء أيما تأثير، ويؤزهم إلى المعاصي أزاً، ويدفعهم إلى الفساد دفعاً.

ومن آثار الأعمال الصالحة للالأمّ على تربية الأبناء: تأسي الأبناء بهما في هذه الأعمال.
فالولد الذي يرى ّأمّه دائمة الذكر ودائمة التهليل والتحميد والتسبيح والتكبير يلتقط من قوله لا إله إلا الله... وسبحان الله... والله أكبر..
وكذلك الولد الذي يرسله ّأمّه ليلاً بالصدقات إلى الفقراء سراً في بيوتهم يختلف عن الولد الذي يرسل ليلاً لشراء المخدرات والسجائر..
والولد الذي يرى ّأمّه يصوم الاثنين والخميس ويشهد الجمع والجماعات ويحضر المساجد، ليس كالولد الذي يرى أباه في المسارح والملاهي (والمسارح)..
ترى الابن الذي يسمع الأذان كثيراً يردد الأذان.. والابن الذي سمع أمّه تغني تردد هو الآخر الأغاني على الدوام!!!!!


وإذا كانت الأمّ دائمة البر لأبويها قائمة بالدعاء والاستغفار لهما تتفقد أحوال والديها وتطمئن عليهما وتسد حاجتيهما وتكثر من قول "رب اغفر لي ولوالدي"، وتقول دائماً "رب ارحمهما كما ربياني صغيراً"... وتزور قبريهما بعد موتهما وتكثر من الصدقة عنهما وتصل من كان الأبوان يصلاه، وتعطي من كان الأبوان يعطيانه، فإذا رأى الابن من أبويه هذه الأخلاق فإنه بإذن الله يقتبس من هذه الأخلاق، ويستغفر هو الآخر لأبويه بعد موتهما ويفعل بهما ما رآهما يفعلان مع الآباء.
الابن الذي تعلِّمه أمّه الصلاة ليس كالابن الذي يدرب على الأفلام والموسيقي والكرة!
إن الولد الذي يرى أمّه تقوم من الليل تصلي وتبكي من خشية الله القرآن لابد وأن يفكر، لماذا تبكي أمّي!!! ولماذا تصلي !! ولماذ تترك النوم والفراش الدافىء، وتذهب إلى الماء البارد تتوضأ به؟! لماذا تجافي جنبها عن المضجع وتدعو ربها خوفاً وطمعاً؟!
كل هذه تساؤلات تدور في ذهن الابن ويفكر فيها، ويقتبس منها بإذن الله.
وكذلك الفتاة التي ترى أمها دائماً محتجبة عن الرجال مستترة منهم، قد غمرها الحياء، وكساها الوقار، وعَلَتْها العفة والطهارة، تتعلم من أمها الحياء والوقار والعفة والطهارة.. كذلك الفتاة التي ترى أمها دوماً في تبرج أمام الرجال، ودائماً تصافح الرجال الأجانب وتخالطهم وتجالسهم، ودائماً معهم في ضحكٍ وتبسمٍ بل وفي رقصات.. تتعلم من أمها هي الأخرى كذلك.

فاتق أيتها الأم في أبناءك وبناتك وكوني أسوة حسنة لهم، بحسن خلقك وكريم طبعك.. وجميل خصالك.. وقبل ذلك كله تمسكي بدينك وحبك لربك سبحانه وتعالى و نبيه صلي الله عليه وعلى آله وسلم..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أثر صلاح الزوجة و أعمالها الصالحة على تربية الأبناء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لإحتراف في تصميم :: منتديات شؤون حواء :: المرأة المسلمة-
انتقل الى: